وكان مؤيدو وزير الثقافة من الإسلاميين قد هاجموا المعتصمين أمام وزارة الثقافة، وذلك بعد توجههم للوزارة لمؤازرة علاء عبد العزيز واحتشدوا أمام وقفة المعتصمين المعارضين المطالبين بإقالة الوزير، والذين رددوا الهتافات المنددة بحكم الإخوان والمطالبة بإقالة الوزير، وقاموا بالاعتداء عليهم.
فيما وقفت قوات الأمن المركزى لمنع وقوع اشتباكات بين الطرفين خاصة بعد تصاعد حدة الهتافات المتبادلة بينهما، حيث أدت الوقفة إلى وقوع حالة من الشلل التام فى حركة المرور رغم محاولة الأمن إبعاد المتظاهرين من كلا الطرفين عن الطريق.
وتداول نشطاء، عبر مواقع التواصل الاجتماعى، صورًا للناشط الإخوانى أحمد المغير، فور إصابته بالاشتباكات بين مؤيدى ومعارضى وزير الثقافة، أمام مكتب وزير الثقافة فيما قامت قوات الأمن، بتهريب "المغير" داخل مدرعة "أمن مركزى"، فى محاولة لإنقاذه من الاشتباكات.
وانصرف مؤيدو وزير الثقافة، وذلك بعدما تمت ملاحقتهم من قبل رجال الأمن، حيث وقعت اشتباكات بينهم على خلفية إصابة أحد عساكر الأمن المتواجدين فى محيط الوزارة بشارع شجرة الدر.
ووقع كر وفر بين المؤيدين والمعارضين ورجال الأمن، أدى إلى توجه المؤيدين إلى الأتوبيسات التى جاءوا بها إلى مقر الوزارة وقام المعارضون المعتصمون بالوزارة بحرق لافتاتهم التى رفعوها تأييدا للوزير، فى محاولة لرفض وجودهم والتأكيد على عدم خوفهم من الترهيب، وانطلقت الزغاريد فى أرجاء مقر الوزارة، وقاموا بملاحقتهم قائلين لهم "مع السلامة يا أبو عمة مايلة".
ويستمر الآن الاستنفار الأمنى فى محيط الوزارة، وذلك تحسبا لعودة المؤيدين مرة أخرى، نظرا لأنهم أشاروا للمعارضين بإيماءات وإشارات "هنذبحكم"، قائلين أنهم سوف يعودون مرة أخرى، كما يستمر تواجد المثقفين أمام الوزارة مع رجال الأمن، وسيقومون بعمل فعالياتهم اليومية الفنية والثقافية التى بدأوها منذ بداية الاعتصام.
وأكد المعتصمون داخل الوزارة أن هذا التصرف لن يرهبهم بل يزيدهم تمسكا بموقفهم فى الاستمرار فى الاعتصام ويحملون الوزير وأتباعه، ما حدث للضابط الذى أصيب خلال تأمين المظاهرة.
إرسال تعليق