» , » نيويورك تايمز: الجماعة تتمسك بالسطة علي جثث المصريين

نيويورك تايمز: الجماعة تتمسك بالسطة علي جثث المصريين

Written By Unknown on الأربعاء | 3.7.13


رأت «نيويورك تايمز» أن خطاب مرسي يعمق السخط الشعبي في مصر مما يهدد الإخوان المسلمين ويهدد مرسي شخصيًا، معتبرة أن ما يحدث الآن ربما يكون الأزمة الأسوأ في تاريخ الإخوان المسلمين منذ إنشائها من 80 عامًا.
وقالت الصحيفة الأمريكية في عددها الأربعاء، إن الأزمة أيضا سقطة كبيرة للتيار الإسلامي في المنطقة، وهي مفاجئة بالنسبة لجماعة مر عام واحد فقط على انتخابها، وتعبر عن أن الجماعة «عالقة في انقساماتها القديمة، وتؤلب الإسلاميين ضد الجيش، وفشلت في الوفاء بمطالب المواطنين العاديين».
ونقلت عن خالد فهمي، المؤرح بالجامعة الأمريكية بالقاهرة قوله «إن ما تمر الجماعة به الآن أزمة وجودية، وأخطر مما تعرضوا له في عهد ناصر أو مبارك»، مضيفًا أن المصريين يقولون إن الأزمة ليست في «الإسلام ضد العلمانية» بل في «مصر ضد العشيرة».
وأوضحت «نيويورك تايمز» الأمريكية أن مرسي والإخوان أوضحوا أنهم لن يتراجعوا، وبعد أيام من ضبط النفس، يخوض أعضاء الجماعة الآن معارك شوارع دامية، مقتنعين أن مكاسبهم التي حظوا بها بصعوبة تسلب منهم، وأصبحوا يجوبون الشوارع مهددين بقتل معارضيهم «في سبيل نيل الشهادة».
وقالت الصحيفة الأمريكية إن مصر التي ورثها مرسي والإخوان كانت في حالة فوضى سياسية واقتصادية يمكن أن تمثل تحديًا أمام أي حكومة، لكن أحيانًا بدا أن أسوأ أعداء الإخوان هم الإخوان أنفسهم، فحتى بعد المهلة التي منحها الجيش لمرسي، مازالوا مستمرين في رفض الاعتراف بأخطائهم في الحكم أو الاعتراف بعمق السخط الشعبي ضدهم، هم يرون فقط المؤامرة في الإطاحة بالإسلاميين في مقابل صراع جديد على السلطة مع الجنرالات.
وتابعت أن الإخوان تعرضوا على مدار عقود لقمع المستبدين وقوات الأمن، وسجن أعضاء الجماعة واعتبارها غير قانونية، لكن كل تلك السنوات من التنظيم السري لم تؤهلهم لحكم مصر أثناء الثورة، بل يركز أعضاؤها على كيفية التغلب بالدهاء على الجيش وترسيخ سلطتهم، ونسوا دورهم في الثورات التي ساعدت في تتويج سلطة جديدة اسمها «سلطة الشعب».
ووصفت الصحيفة قيادات الإخوان بأنهم بدوا منعزلين أكثر فأكثر، متحديين، وميالين للقتال والمواجهة، و مؤيديهم يرفضون حقيقة التظاهرات المعارضة، حتى أن بعضهم يظن أن المحتجين ليسوا ضد مرسي وإنما الإعلام فقط هو الذي يزعم ذلك، بينما يرى بعضهم أن الإعلام نفذ عمليات «غسيل مخ» للمعارضين.
وقالت «نيويورك تايمز» إن تركيز الإخوان كان على الجيش وكان ذلك واضحًا منذ الأسابيع الأولى بعد الإطاحة بمبارك، فقد قال خيرت الشاطر، قائد الجماعة بحسب وصف الصحيفة، إنه لا يجب التسرع في تسلم السلطة في ذلك الوقت، وبالتالي وعدت الجماعة بعدم الترشح للانتخابات «حتى لا تثير الخوف لدى المؤسسة العسكرية وقوات الأمن والقوى الدولية».
وطبقًا لهذه النظرية، فردت الإخوان المسلمين عضلاتها لتمرير الاستفتاء الذي وضعه الجيش للسيطرة على الفترة الانتقالية من قبل جنرالات المجلس العسكري، وامتنعت الجماعة عن دعم التظاهرات العنيفة ضد حكم العسكر «لكي لا تعطي الجيش ذريعة لحملة قمع جديدة»، حتى عندما حل الجيش البرلمان العام الماضي، وكان معظمه من الإسلاميين، تراجع الإخوان المسلمين فورًا.
ولكن عندما أبدى الجنرالات استعدادهم للسماح للإخوان المسلمين بالتسابق على السلطة، هرع «الشاطر» بالإخوان إلى انتهاز الفرصة، حانثًا بوعد الجماعة بألا يحاولوا الحصول على أغلبية البرلمان، ثم حانثًا بالوعد مرة ثانية بالترشح في سباق انتخابات الرئاسة.
وقالت الصحيفة إنه منذ أقنع مرسي الجيش بمنحه السلطات كاملة في أغسطس الماضي، تعامل هو وجماعته كأن النصر الانتخابي الضئيل الذي حققوه يمنحهم التفويض بدهس المعارضة المدنية ضدهم، وظهر هذا بوضوح في الإعلان الدستوري الذي أصدره مرسي وتعدى فيه على سلطة القضاء ومرر من خلاله الدستور الجديد، وهكذا عزلت الجماعة نفسها بالتدريج، حتى وصل الأمر لاحتجاجات شعبية عارمة ترفض احتكارهم للسلطة الآن.
شارك الموضوع :

إرسال تعليق

اضف الى اضافتى Top Social Bookmarking Websites

كلوديا نزلت الاتحادية هيدي كلوم عارية بكاميرا والدتها صديق جيا شجعها علي الانتحار ! ميس حمدان في انتظار ابن الحلال سلمي تتعامل مع الشيخوخة بهدوء

الأكثر قراءة

للاشتراك في خدمة RSS Feed لمتابعة جديدنا اضغط هنا,او للاشتراك في خدمتنا البريدية
 
Support : Creating Website | Johny Template | Mas Template
copyright © 2013. التيار - All Rights Reserved
Template Created by IBaseSolutions Published by Ibasethemes
Proudly powered by Ibasethemes