استشهدت مراسلة قناة "الاخباريّة" السوريّة يارا عباس خلال تغطيتها المعارك الدائرة في مدينة القصير والمناطق المحيطة بها وسط سوريا، بعد استهدافها من قبل مقاتلين معارضين لنظام الرئيس بشار الاسد، وفق ما أفادت القناة اليوم الاثنين.
وبثّت القناة في شريطٍ إخباري عاجل "وزارة الاعلام وتلفزيون الاخباريّة السوريّة واتحاد الصحفيين والتلفزيون السوري يزفون اليكم نبأ ارتقاء الزميلة يارا عباس الى مرتبة الشهداء بعدما استهدفها ارهابيّون بالقرب من مطار الضبعة" شمال القصير.
ونعت وزارة الإعلام السورية اليوم الاثنين الصحفية يارا عباس التي قتلت قرب مطار الضبعة العسكري بمدينة القصير بريف حمص أثناء تغطيتها للمعارك الدائرة هناك.
و بحسب ما ذكرت وكالة سانا، فيما أوضح التلفزيون على صفحته على "فيسبوك"، أنّ عباس قتلت إثر إصابتها برصاص قناصة في الرأس ونقلت الوكالة عن وزير الإعلام عمران الزعبي قوله "خسرنا باستشهاد الزميلة الإعلامية يارا عباس، إعلامية مجتهدة دؤوبة نشيطة حيوية مؤمنة، ثقتها عالية بالوطن وبالسوريين وبنفسها، وبمؤسستها الإعلامية وبقناة الإخبارية السورية، وبكل الهيئة العامة للإذاعة والتلفزيون".
وفي تصريح له، أضاف الزعبي "هذه حادثة مفجعة مؤسفة، ولكن يارا كانت تدرك جيدًا خلال عملها كإعلامية أنها ربما تستشهد وتبذل دمها في سبيل سوريا، وكغيرها من الأبطال والبطلات في سوريا، تمنت أن تختتم حياتها المهنية والإعلامية بالشهادة، وبكل تأكيد هي ليست أول الشهداء، ونأمل أن تكون آخر الشهداء وآخر الضحايا في سوريا التي تنزف من أبنائها دمًا وأرواحًا وتضحيات".
وأكد الزعبي أنه لو لم يكن الإعلام السوري قد تقدم في أداء واجباته ومهامه الوطنية والإنسانية والاخلاقية، لما استهدف أساسًا منذ أول استهداف ولغاية الآن، مضيفًا "الرحمة لكل شهداء سوريا، وللنجمة الساطعة في سماء سوريا الزميلة الإعلامية يارا التي ارتقت صباح اليوم إلى مرتبة الشهداء في عليين".
وإذ تمنى لزملائها الجرحى الشفاء، والعودة إلى ممارسة أعمالهم، أشار إلى أن "استشهاد الزميلة يارا، والنقلة إلى مرتبة الشهداء ليست مسألة عادية، لأن هذه تضحية جديدة من تضحيات الإعلام السوري والسوريين عمومًا، كي تبقى سوريا، وتعود افضل مما كانت".
إلى ذلك، أكد المجلس الوطني للإعلام أنّ الزميلة عباس أعطت باستشهادها "روحاً جديدة للوطن ليبقى قوياً في وجه الإرهاب، ولتبقى هي وجميع الشهداء أحياء يرزقون في رحاب انتصار سوريا ومستقبلها المجيد"، بحسب ما أوردت وكالة سانا.
وأشار المجلس في بيان له إلى أنّه يشد على أيدي عائلة الزميلة يارا عباس، وينحني أمام والديها وعطائهما، كما ينحني أمام تضحيات الشعب السوري في سبيل مستقبل سوري أكثر أمناً، وأرقى حضارة، وأشد قوة وأغزر عطاء للأمة وللإنسانية.
وجدّد المجلس في ختام بيانه التأكيد على افتخاره بوطنية الإعلاميين السوريين وإقدامهم في مواجهة الإرهاب الذي يستهدف سوريا شعباً ووطناً وحضارة.
وقالت مصادر رسمية إن الصحفية التي تعمل مراسلة لمحطة "الإخبارية" السورية قتلت على يد قناص.
وأكد المرصد السوري لحقوق الإنسان أن عباس قتلت إثر إصابتها برصاص قناصة قرب مطار الضبعة وأن طاقم عمل قناة الإخبارية أصيب بجراح