الجـــديد

القرضاوي يواصل الانقلاب علي الشيعة

Written By Unknown on الاثنين | 3.6.13

قال رئيس الاتحاد العالمي لعلماء المسلمين الشيخ يوسف القرضاوي"إن الثورة السورية أجلت الحقيقة وبيّنت حقيقة حزب الله وشيعته الذين استحوذ عليهم الشيطان فأنساهم ذكر الله"، حسب وصفه.
وأضاف: "وقفتُ ضد المشايخ الكبار في السعودية داعياً لنصرة حزب الله، لكن مشايخ السعودية كانوا أنضج مني وأبصر مني؛ لأنهم عرفوا هؤلاء على حقيقتهم.. هم كذبة".
كما دعا إلى الجهاد ضد الحكومة السورية بعد تدخل مقاتلين من جماعة حزب الله الشيعية اللبنانية في الحرب الأهلية هناك لمساعدة الرئيس بشار الأسد.
وقال بيان بُثّ في موقعه الإلكتروني إن القرضاوي يدعو "كل قادر على الجهاد والقتال للتوجّه إلى سوريا للوقوف إلى جانب الشعب السوري المظلوم الذي يُقتل منذ سنتين على أيدي النظام.. ويُقتل حالياً على يد ميليشيات ما أطلق عليه (حزب الشيطان)".
تنفيذ المجازر
ورأى القرضاوي "أن الشيعة يعدّون العدة وينفقون المال من أجل تنفيذ مجازر في سوريا للفتك بأهل السُّنة"، مطالباً الحكومات العربية بالوقوف إلى جانب السوريين.
وأبدى أسفه لما قال إنه وقت أنفقه في الدعوة للتقارب بين الشيعة والسُّنة، قائلاً إنه اكتشف أنه "لا أرضية مشتركة بين الجانبين لأن الإيرانيين، خصوصاً المحافظين منهم يريدون أكل أهل السُّنة".
وقال إن الرئيس السوري الراحل حافظ الأسد "ينتمي لطائفة أكفر من النصارى واليهود، كون أتباعها لا يقومون بأي شعيرة من شعائر الإسلام"، بحسب تعبيره.
واعتبر القرضاوي أن الشعب السوري يجاهد من أجل استرداد حقوق اغتصبها "حافظ الأسد الوحش المتجبر المستكبر الذي أراد أن تكون سوريا عزبة يتوارثها أبناؤه وحفدته".
انقسامات طائفية
وتبرز الدعوة التي أطلقها الشيخ القرضاوي الانقسامات الطائفية المتزايدة في المنطقة بشأن الحرب في سوريا. وكانت النظرة عن حزب الله على مدى فترة طويلة على أنه حصن في الصراع ضد الاحتلال الإسرائيلي للأراضي العربية.
ويقيم القرضاوي في قطر وهو مؤيد قوي للانتفاضات التي هزّت العالم العربي في العامين الأخيرين.
يذكر أنه قد قُتل نحو 80 ألف شخص على الأقل في أكثر من عامين من القتال الذي يخوضه معارضون يغلب عليهم السُّنة للإطاحة بالرئيس السوري بشار الاسد المدعوم من إيران وحزب الله.
وأكد حسن نصر الله زعيم حزب الله الأسبوع الماضي أن قواته تقاتل الى جانب قوات الاسد في بلدة القصير قائلاً إنه لن يسمح بأن تسقط سوريا في أيدي أولئك المتحالفين مع الولايات المتحدة وإسرائيل.
ونقل البيان عن القرضاوي قوله "إن الذين يؤيدون بشار سيصبُّ الله عليهم لعناته وغضبه وسينتقم منهم".
الشعب ينتصر
وقال البيان إن القرضاوي "أقسم بالله أن الشعب سينتصر على حسن نصر الشيطان وحزب الطاغوت وبشار الوحش وسيقتلهم السوريون شر قتلة".
ودعا جميع المسلمين في كل الدول للتوجّه الى سوريا إذا أمكنهم ذلك للدفاع عن الشعب السوري.
وجاء في موقعه على الإنترنت إن القرضاوي دعا "جميع المسلمين في كل البلاد إلى أن يذهبوا إلى سوريا إذا استطاعوا إلى ذلك سبيلاً ليدافعوا عن إخوانهم هناك ومَنْ يستطيع القتال فليذهب ليقاتل. وأقسم أنه لو كان يستطيع ذلك لفعل دون تردد".

بلير: الاسلام يعاني من مشكلة تطرف جادة

  أثار رئيس الوزراء البريطاني السابق طوني بلير جدلا جديدا بسبب تصريحات اعتبرت مهينة للإسلام.
فقد اعتبر بلير في مقاله الأسبوعي في صحيفة "ميل أون سانداي" معلقا على جريمة قتل الجندي البريطاني لي ريغبي أنها "تثبت بأن هناك مشكلة داخل الإسلام."
وذهب بلير أبعد من جدله المعتاد بأن الإسلام دين سمح لا يجب تشويهه بأفعال قلة متشددة، بل حض الحكومة على أن تكون "صادقة" والاعتراف بأن هناك مشكلة مستشرية، موضحاً أن المشكلة لست مع الإسلام كدين بل مع مسلمين يسيئون إليه.
واقترح بلير بعد أن "أصبحت بذور الإرهاب والتشدد المستقبلية بادية للعيان" أن يتم تعليم الأطفال داخل بريطانيا وخارجها "بشأن مكان الدين في المجتمع."
ومضى يقول "هناك مشكل في الإسلام يتعلق بمعتنقي إيديولوجيات تجد بذورها من داخل الإسلام وعلينا أن نضع هذا على الطاولة ونكون صادقين بشأنه."
وتساءل بلير عن ما يجعل من أقلية من الإسلاميين "لها رؤيتها الخاصة جدا ورد فعلها الخاص جدا بشأن العالم" يبدو صوتها عاليا ومنظمة بكيفية جيدة.
وذكّر بأنّ الحل الأمني وحده لم يجد مع الدول الشيوعية التي وجدت الحل في الحرية وهو ما ينبغي أن يتم عمله للتعامل مع الظاهرة الحالية.
ونشب جدل على خلفية تصريحات بلير ضمن مواقع التواصل الاجتماعي، وفي هذا السياق سارع مؤسس رابطة الدفاع الإنجليزية تومي روبنسون إلى التعبير عن مشاطرته آراء بلير قائلا في تغريدة له "بلير أكّد كل ما نقوله."
هاجم رئيس الوزراء البريطاني الأسبق توني بلير ما أطلق عليه ''المشكلة داخل الإسلام'' على خلفية مقتل الضابط ''درامر ريجبي'' على يد إسلاميين متطرفين في شارع وولتش، موضحا أن المشكلة لست مع الإسلام كدين بل مع المسلمين الذين يسيئون إليه.
وقال بلير، بحسب صحيفة الاندبندنت البريطانية الأحد، أن الأيدولوجية التي اتبعت في تنفيذ هذه الجريمة أصابت الشارع البريطاني بصدمة قوية واصفا إياها بأنها ''عميقة وخطيرة''.
وأضاف بلير في رسالة إلكترونية كتبها صباح اليوم الأحد أن الحكومة البريطانية لا تستطيع حماية شعبها، وأن الأيدولوجية المتطرفة للإسلام لا تتراجع.
وأوضح رئيس وزراء بريطانيا السابق أنه ليس هناك عداء مع الإسلام مع أمثالنا من الذين درسوا الإسلام، فليس هناك أدنى شك أن الإسلام دين سمح، وليس هناك مشكلة مع المسلمين بشكل عام، لكن البريطانيين تفاجئوا بهذه الحادثة البشعة.
وقال بلير ''هناك مشكلة داخل الإسلام تكمن في معتنقيه، الذين يسيئون للدين، ويجب أن نطرح هذا الموضوع للمناقشة ونكون صريحين نحوه''.

توصية بمصادرة كتاب لـ حسن حنفي لاساءته للذات الآلهة

Written By Unknown on الجمعة | 31.5.13

قرر أعضاء مجمع البحوث الإسلامية في اجتماعهم مساء الخميس، برئاسة الدكتور أحمد الطيب، شيخ الأزهر، مصادرة أحد كتب الدكتور حسن حنفي، أستاذ الفلسفة الإسلامية بجامعة القاهرة، بسبب ما تضمنه  من «إساءة للذات الآلهية»، حسب وصفهم.
اوقال مصدر مطلع بمجمع البحوث الإسلامية، إن الكتاب تضمن العديد من العبارات، التي تسيء للذات الآلهية وتتنافى مع أحكام ومبادئ الشريعة الإسلامية، ما دفع المجمع برئاسة شيخ الأزهر باتخاذ قراره بمصادرة الكتاب.
وللدكتور حسن حنفي، عدد من المؤلفات في فكر الحضارة العربية الإسلامية. وحاز على درجة الدكتوراه في الفلسفة من جامعة السوربون وذلك برسالتين للدكتوراه، قام بترجمتهما إلى العربية ونشرهما في عام 2006م تحت عنوان: «تأويل الظاهريات» و«ظاهريات التأويل».
ومن جانبه رفض المفكر، حسن حنفي التعليق علي قرار مجمع البحوث الإسلامية، بمصادرة كتبه بدعوي إنكاره لوجود الله.
وقال حنفي في تصريحات لـ"بوابة الأهرام": أنا لا سمعت بالقرار ولا قرأته ولا عرفته، ومن ثم ليس لدي تعليق عليه. عندما أبلغ بالقرار وأقرأه يمكنني حينها أن أعلق عليه".
حسن حنفي، (77 عاماً) مفكر مصري بارز ويعد من منظري اليسار الإسلامي، تتركز أعماله في مجال الفلسفة الإسلامية، يقوم مشروعه الفلسفي علي تجديد التراث العربي والإسلامي، ويعد كتابه "التراث والتجديد" حجر الأساس لمشروعه، ومن أبرز كتبه "مقدمة في علم الاستغراب" و"من العقيدة إلى الثورة" و"ظاهريات التأويل".

البث التجريبي لفضائية الازهر قريبا

Written By Unknown on الخميس | 30.5.13

أعلن شيخ الجامع الأزهر الدكتور أحمد الطيب، اليوم الخميس، أن الأزهر سيُطلق قريباً فضائية تحمل إسمه تقوم بنشر المنهج الوسطي للإسلام .
وشدد الطيب، خلال استقباله رئيس اتحاد الإذاعة والتليفزيون المصري شكري أبو عميرة اليوم، على أهمية إنشاء قناة الأزهر التي ستبدأ إرسالها التجريبي قريباً، وبعيداً عن القيود التي قد تعوق منهجها الوسطي المعتدل النابع من سماحة الإسلام ورسالته السامية التي طالما دافع عنها الأزهر على مدار أكثر من ألف عام.
وأوضح أن القناة الفضائية الواعدة سوف تضم إلى جانب البرامج الدينية برامج أخرى ثقافية وتاريخية هادفة.
ونقل بيان أصدرته مشيخة الأزهر،عن أبو عميرة أنه أعرب عن استعداد القطاع الهندسي في اتحاد الإذاعة والتليفزيون لتقديم الدعم الفني اللازم لتفعيل بث القناة في الفترة القادمة، على أن يكون المحتوى العلمي من جانب الأزهر الشريف وعلمائه.
وأضاف أبو عميرة ان العالم يتشوَّق لإطلاق فضائية الأزهر لاسيما مع ما تموج به الساحة الإعلامية في الوقت الراهن من تضارب الفتاوى الدينية، واعتلاء المنابر الإعلامية غير المؤهلين

الازهر يرفض انشاء مسجد للشواذ في فرنسا

رفض مجمع البحوث الإسلامية فى جلسته الشهرية، الخميس، ما قام به محمد لودوفيك لطفى زاهد، بفرنسا، بعقد قرانه على شريكه "مثلى الجنسية"، وقوله إن القران عقد وفقا للشريعة الإسلامية، حيث أكد المجمع أن ما قام به هذا الشخص أمر لا يجوز شرعا، لأنه أنكر ما هو معلوم بالدين بالضرورة وأنه مارق.
وأكد المجمع أنه لا يجوز الصلاة خلف هذا الرجل خاصة بعد إعلانه أنه ينوى إنشاء مسجد للمثليين الجنسيين، يذكر أن ذلك الخبر قد تداولنه وسائل الإعلام الغربية بشكل موسع.
يذكر ان  لودوفيك لطفي  فرنسي من اصل جزائري اعتنق البوذية لفترة باعتبارها ديانة تبيح المثلية الجنسية ثم اعلن عودته للاسلام واسس  جمعية "المثليون المسلمون في فرنسا" وهي جمعية تدافع عن حقوق "المثليات والمثليين وثنائيي الجنس والمتحولين جنسيا" وتناقش وضع هذه الأقلية الجنسية والتعريف بها

اسلاميون في باكستان يعتبرون التطعيم خطة لنشر العقم

Written By Unknown on الثلاثاء | 28.5.13

قتل مسلحون امرأة عضواً في فريق من العاملين في التلقيح ضد شلل الأطفال في المنطقة القبلية شمال غرب باكستان في اليوم الأول من حملة جديدة لاستئصال هذا المرض الذي ما زال مزمناً في البلاد. ودفع الهجوم منظمة الصحة العالمية إلى تعليق حملتها للتطعيم في هذه المنطقة. وفي حادثين آخرين قتل خمسة شرطيين بانفجار قنبلة فيما قتل ابن زعيم ميلشيا مناهضة لطالبان في المنطقة القبلية ذاتها.
ولم تعلن أي جماعة مسؤوليتها عن الهجوم، لكن بعض متشددي حركة «طالبان» يعارضون الحملة منذ وقت طويل ويرون في مكافحة شلل الأطفال مخططاً غربياً لإصابة المسلمين بالعقم.
وقد أطلق مهاجمان على دراجة نارية النار على الفريق الذي كان سيعطي أطفالاً جرعات من اللقاح ضد الشلل في الضاحية الشمالية الغربية لبيشاور، القريبة من منطقة خيبر القبلية التي تشهد مواجهات بين طالبان وقوات موالية للحكومة. وقال شافي الله، المسؤول الكبير في الشرطة المحلية إن «امرأة عضوا في هذا الفريق قد قتلت وأخرى أُصيبت بجروح في اليوم الأول من حملة تلقيح تستمر ثلاثة أيام في ضواحي بيشاور». وأكد مصدر طبي هذه الوفاة.
وباكستان هي واحد من ثلاثة بلدان في العالم لا يزال فيها شلل الأطفال مزمناً، مع أفغانستان المجاورة ونيجيريا.وكانت حملة واسعة للوقاية من شلل الأطفال توقفت في أواخر ديسمبر بعد وفاة تسعة من العالمين في هذا المجال في هجمات محددة. ثم استأنفتها السلطات بحماية قوات الأمن في قطاعات حساسة.
وفي الشمال الغربي المحافظ جدا، يعتقد البعض خطأ أن اللقاح يحتوي على مكونات من الخنزير، لذلك فهو قذر ويتعذر على المسلمين استهلاكه. ويؤكد آخرون أنه يقضي على الخصوبة، مما غذى شائعة تقول إن التلقيح مؤامرة غربية تهدف إلى تعقيم المسلمين.
وقد تفشى هذا الارتياب منذ اندلاع «قضية» الطبيب شاكيل أفريدي الذي أُدين لمشاركته في حملة تلقيح مزيفة ضد التهاب الكبد نظمتها وكالة الاستخبارات المركزية الأميركية (سي آي إيه) للتأكد من وجود أسامة بن لادن في أبوت آباد (شمال غرب)، حيث قتل زعيم القاعدة في مايو 2011.
واكتشفت حالتان جديدتان لشلل الأطفال في الأسابيع الأخيرة في المناطق القبلية شمال غرب باكستان، معقل طالبان، حيث يعارض زعماء محليون التلقيح ضد شلل الأطفال، كما يقول مسؤولون من الأمم المتحدة.
وكانت الأمم المتحدة في باكستان قد سحبت كل موظفيها العاملين في الحملة من الشوارع في ديسمبر. واستمر التطعيم في بعض المناطق بدون دعم الأمم المتحدة على الرغم من رفض العديد من العاملين الخروج.
وقال سراج أحمد وهو ضابط شرطة «كانا يطعمان الأطفال ضد الشلل عندما هوجما». وقالت مريم يونس، وهي متحدثة باسم منظمة الصحة العالمية إن المنظمة ستعلق حملتها للتطعيم ضد شلل الأطفال مؤقتاً في بيشاور.
وأضافت «ستظل العمليات معلقة في بيشاور لحين عودة الوضع الأمني إلى طبيعته».
وكان شلل الأطفال يتسبب في إعاقة الآلاف سنوياً في الدول الغنية حتى الخمسينيات من القرن الماضي. وبعد التطعيم لم يعد المرض وباء إلا في 3 دول فقط هي نيجيريا، وأفغانستان، وباكستان.

محاولة لحرق الازهر واتهامه بالكفر

 وقعت مصادمات عنيفة في محيط مشيخة الأزهر الثلاثاء، حيث قام عشرات المحتجين برشق مبنى المشيخة بالحجارة والزجاجات الحارقة، مرددين هتافات مناوئة لشيخ الأزهر، كما وصفوا المؤسسة الدينية الأكبر في مصر بأنها "مؤسسة كافرة"، فيما حاول آخرون إضرام النار في مكتبة الأزهر.
وذكرت مشيخة الأزهر، في بيان لها أورده التلفزيون الرسمي على موقعه "أخبار مصر"، أن العاملين بها فوجئوا بتجمهر عدد ممن لا ينتمون إلى مؤسسة الأزهر، صباح الثلاثاء، مرددين "هتافات وسب للأزهر، وشيخه، وجميع العاملين بالأزهر، مرددين بأنها مؤسسة كافرة."
وأضاف البيان أن إدارة الأمن بالمشيخة استدعت مجموعة ممثلة للمتظاهرين، للحديث وحلِّ المشكلة، ضمت محامين وعدداً من الأهالي، وتم عرض الموضوع على شيخ الأزهر، الدكتور أحمد الطيب، علماً بأنه "ليس لهم أي أحقية فيما يطلبون"، ولكن تم عرض شكواهم تنفيذاً لتوجيهات شيخ الازهر بعرض أي شكوى أياً كان نوعها عليه.
وأوضح البيان أنه أثناء ذلك، قام مجموعة من المتجمهرين باقتحام المشيخة، ومحاولة حرق مكتبة الأزهر، وقاموا بالاعتداء على الموظفين وأفراد الأمن في أماكنهم، وتكسير الواجهة الرئيسية للمشيخة، وكذلك الأبواب، وتحطيم عدد من السيارات الخاصة بالموظفين، مما أدى إلى إصابة عدد من الموظفين، وتم تحويلهم إلى مستشفى "الحسين."
ونقل البيان عن مدير عام الأمن بالأزهر، العميد محمود صبيحة، أنه أصدر أوامره بالتصدي لـ"هؤلاء الخارجين"، وتم ضبط مجموعة منهم، بواسطة الإدارة العامة للأمن، وتم إبلاغ الجهات الأمنية.
وتبين من التحقيقات الأولية، بحسب البيان، وجود "تحريض" من قبل اثنين من المواطنين، هما محمد حسين العقيلي، وحامد محفوظ حماد، إضافة إلى آخرين ممن لا تعرف انتماءاتهم أو اتجاهاتهم، وذكر أن أغلب مطالبهم مخالفة للوائح والقوانين، دون أن يفصح عن طبيعة تلك المطالب

تزايد الهجمات علي المساجد بعد مقتل جندي بريطاني

ذكرت صحيفة الإندبندنت البريطانية أن هناك تزايدا في عدد الاعتداءات الناتجة عن كراهية المسلمين في بريطانيا، مشيرة إلى أن هذا التزايد ورد في تقارير بعد حادثة قتل الجندي البريطاني التي وقعت بمدينة ووليتش البريطانية.
وأضافت الصحيفة عبر موقعها الإلكتروني اليوم (الثلاثاء): "في الوقت الذي قام فيه المشاركون في مسيرة لرابطة الدفاع الإنجليزية المناهضة للمسلمين بمنطقة وايت هول بتأدية التحية على الطريقة النازية، قالت منظمة فيث ماترز التي تراقب الكراهية ضد الإسلام إن عدد الحوادث في الأيام الستة الماضية زاد إلى 193، بما في ذلك عشرة اعتداءات على مساجد".
وأوضحت أن عدد الحوادث يمكن أن يدخل في مقارنة مع إجمالي الحوادث البالغ عددها 642 حادثا في الأشهر الـ12 السابقة، مما يعني أن الأسبوع الماضي شهد زيادة بـ15 ضعفا عن متوسط الـ12 اعتداء أسبوعيا في العام الماضي.
وأشارت الصحيفة إلى أن الزيادة جاءت في الوقت الذي ذكرت فيه شرطة اسكوتلانديارد أنها ألقت القبض على عشرة أشخاص في إطار التحقيق في مقتل الجندي البريطاني لي ريجبي يوم الأربعاء الماضي على أيدي مسلمين نيجيريين.
ولفتت النظر إلى أن رجلا يبلغ من العمر 50 عاما اعتقل للاشتباه في اشتراكه في التدبير لقتل الجندي، وفي وقت سابق تم الإفراج عن ثلاثة رجال كان قد ألقي القبض عليهم في نفس التحقيق يوم السبت الماضي.
وتابعت الصحيفة: "أخطر اعتداء حتى الآن وقع ليلة أول أمس بمحاولة تفجير مسجد في جريمسي، حيث قال عنها عدد من أعضاء الجالية الإسلامية البريطانية هناك، إنها ترتقي لمحاولة القتل، والتي تم خلالها إلقاء ثلاث زجاجات حارقة على مركز جريمسي الثقافي الإسلامي أثناء وجود أشخاص بداخله".
يشار إلى أن بريطانيَين مسلمَين من أصول نيجيرية، قد قاما بقتل جندي بريطاني في أحد شوارع لندن الأربعاء الماضي، وقبضت قوات الشرطة عليهما، وخرجت تظاهرات في شوراع لندن من مواطنين ينتمون إلى اليمين المتطرف تنديدا بالواقعة ويهتفون: "القتلة المسلمون.. اتركوا شوارعنا".

دعاة سعوديين يهاجمون ايران ونصر الله بسبب سوريا

Written By Unknown on الاثنين | 27.5.13

العريفي
شن عدد من أبرز الدعاة ورجال الدين في المملكة العربية السعودية هجوما عنيفا على حزب الله اللبناني، الذي يقاتل إلى جانب نظام الرئيس السوري بشار الأسد، إذ توقع الداعية محمد العريفي انتهاء دور الأمين العام لحزب الله، حسن نصرالله، باغتياله من قبل إيران، مطلقا عليه اسم "نصر اللات" بينما قال الشيخ سلمان العودة إن إيران "طائفية فارسية."
وقال العريفي، في تغريدة له على صفحته الخاصة بموقع التواصل الاجتماعي "تويتر" حول حزب الله: "الدور الذي كان يؤديه حسن نصر اللات لإيران انتهى، فقد فُضح وفاحت رائحته النتنة، وانقطع تأثيره العربي، لاأستبعد أن تغتاله إيران، ليموت بأسراره."
وتابع العريفي، الذي يتابعه الملايين عبر "تويتر" قائلا: "من زمان والعقلاء يحذرون من حسن نصر اللات، فهو يعتقد كفرنا ويستحل دماءنا، واليوم فضحته الشام، يذبح الأطفال ويهتك الأعراض، ويتقرب للمجوس بها."
أما سلمان العودة‏ فكتب قائلا: "إيران تسمي نفسها (الجمهورية الإسلامية الإيرانية) في وثائقها، وحقيقتها طائفية فارسية واستبدادٌ باسم الدين وقتل باسم الله!" وأضاف العودة، الأمين العام المساعد لاتحاد العلماء المسلمين: "لا أعتقد أن إيران تنظر لسوريا كحليف استراتيجي؛ بل جزء من الجمهورية الإيرانية الإسلامية."
وتأتي تعليقات العريفي والعودة بعد انتقادات مماثلة وجهتها شخصيات عربية وخليجية لحزب الله، إذ رأى وزير خارجية البحرين، الشيخ خالد بن أحمد آل خليفة، أن نصرالله "إرهابي" ويجب تخليص لبنان من حزبه، بينما اعتبرت جماعة الإخوان المسلمين في مصر أن الحزب كشف عن وجهه "الطائفي البغيض" وفق تعبيرها.

مظهر شاهين: خطف وتحرير الجنود تمثيلية اخوانية

Written By Unknown on الأربعاء | 22.5.13

وصف الشيخ مظهر شاهين، إمام وخطيب مسجد عمر مكرم، عملية خطف الجنود المصريين السبعة وتحريرهم بانهت فيلم من إنتاج شركة إخوان للإنتاج السينمائي والإقالة، مشيرا إلي أنه فيلم تم إنتاجه بهدف إقالة الفريق أول عبد الفتاح السيسى وإرباك الجيش المصرى والتوقف عن هدم الأنفاق والإفراج عن بعض المسجونين ممن قتلوا المصريين.
وأضاف شاهين عبر صفحته علي "الفيس بوك"، الفيلم من إخراج المخرج الإخوانى الشهير خيشة الكذاب، وهو فيلم فاشل لم يحقق هدفه ولا أى إيرادات بسبب شهامة ويقظة الشعب المصرى ورفضهم لهذه الخدع الإخوانية السينمائية.
وتابع: أخيرًا الريس قابل المخطوفين، عقبال ما يقابل الخاطفين "الكومبارس"، لأنه سبق أن قال إنه حريص على حياة الخاطفين والمخطوفين معا.. وأظن ده أكبر دليل على أن الرئيس الدكتور محمد مرسي رئيس لكل المصريين.. مش كده ولا إيييييييه؟؟؟؟؟، ولازلنا فى انتظار الفيلم القادم الذى سيفشل بإذن الله أمام يقظة وثورية وإرادة الشعب المصرى العظيم.. والثورة مستمرة".
كما أشار إلي أن فيلم تسمم طلبة جامعة الأزهر من إنتاج شركة إخوان للإنتاج السينمائي والإقالة، وتم إنتاجه بهدف إقالة شيخ الأزهر، ومن إخراج الأخ خيشة الكذاب، وهو فيلم فاشل لم يحقق أى إيرادات وتم سحبه من دور العرض بسبب رفض الجماهير له، وحبهم ودفاعهم عن الأزهر الشريف ومنهجه وشيوخه.

القوصي فتوي اهدار دم تمرد متخلفة

Written By Unknown on الثلاثاء | 21.5.13

قال الدكتور أسامة القوصى، الداعية الإسلامى، إن فتوى إهدار دم مسئولى حملة تمرد هى متطرفة ومتخلفة.
وأضاف "القوصى" خلال مداخلة هاتفية مع الإعلامى محمود الوروارى ببرنامج الحدث المصرى عبر قناة العربية الحدث، أنه لا شك من أن الفتاوى التى تهدر دم المعارضة جزء من سلسلة الفتاوى المتطرفة المتخلفة.
وأكد الداعية الإسلامى، أن سحب الثقة من الرئيس لا يعتبر خروجاً على الحاكم، مشيراً إلى أن الخروج المسلح هو الذى يطبق عليه حد الخروج على الحاكم.
وتابع: "شئون الدنيا تتغير وتتطور، ولا يوجد سياسية إسلامية ولا مسيحية، ولا يوجد طب إسلامى وطب مسيحى.."، مختتماً حديثه قائلاً: "نريد أن نعيش بالكتب لا فى الكتب".

"التجديف وإزدراء الأديان"..سيف مقطوع على رقاب مسيحى مصر

Written By Unknown on الاثنين | 20.5.13

 في عهد الرئيس المخلوع حسني مبارك، كانت تهم التجديف وازدراء الأديان غير مألوفة في مصر.
 لكن هذه الحال تغيرت بعد ثورة يناير وانتخاب الرئيس الحالي محمد مرسي، إذا شهدت هذه التهم تصاعدا مستمرا في الأشهر الأخيرة، الأمر الذي يعتبر انعكاسا لتنامي قوة الإسلاميين وثقتهم، وخاصة السلفيين المتشددين.
 تجريم التجديف وازدراء الأديان منصوص عليه في الدستور الجديد الذي دعمه الإسلاميون في ديسمبر الماضي.
وتحولت المادة التي تعتبر التجديف جريمة جنائية إلى ذريعة لقمع الكتاب والناشطين وحتى الكوميديين الذين يسخرون من النظام عبر البرامج التلفزيونية.
 يعتبر الكثير من المراقبين أن المسيحيين هم الهدف الأبرز للإسلاميين الذي يلقون تعاطفاً كبيراً من جانب القضاة المتحيزين للدين الإسلامي أو الذين يخشون غضب الإسلاميين.
 وقالت جماعات حقوق الإنسان إن الغالبية العظمى من حالات التجديف هي مجرد محاولات من جانب الإسلاميين للقضاء على خصومهم المسيحيين.
 دميانة عبد النور المدرسة المتهمة بإهانة الإسلام، والتي تعمل بإحدى مدارس مدينة الأقصر، هي المثال الأحدث على تزايد عدد المتهمين بازدراء الإسلام فى عهد الرئيس مرسى، برغم محاولات جماعة الإخوان التي ينتمى إليها الظهور في ثوب أكثر اعتدالاً.
 اتهم ثلاثة من آباء تلاميذ بالصف الرابع، المعلمة دميانة عبد النور بإهانة النبي محمد عندما كانت تتحدث عن الإسلام في صفها. ووفقاً للآباء، قالت عبد النور للتلاميذ إن "البابا شنودة أفضل من النبي محمد".
 يقول عبد الحميد حسن، رئيس مجلس الأهل في المدرسة التي تدرس فيها عبد النور، إن ابنته كانت من بين التلاميذ الذين أكدوا أن المعلمة لم ترتكب أي خطأ، وذلك حسب تصريحات نقلتها صحيفة كريسيان ساينس مونيتور.
 واتهم حسن الجماعات السلفية بتلفيق هذه الأخبار والاتهامات، نافياً التحليلات التي تقول إن المدرّسة حاولت نشر المسيحية "لأن بابا الفاتيكان نفسه لا يستطيع نشر المسيحية وسط هؤلاء الناس".
 أضاف: "السلفيون يقومون بهندسة وتلفيق هذه القصص والاتهامات، فإذا أتى البابا نفسه من الفاتيكان وحاول نشر المسيحية بين أولادنا سيفشل".
 على الرغم من أن جماعة الإخوان المسلمين تحاول أن تبدو أكثر اعتدالاً، إلا أنها تلعب دوراً مؤثراً في قضايا ازدراء الأديان، حيث إن أحد قيادتها فى الأقصر، عبد الحميد السنوسي هو المحامي ورئيس الفريق القانوني الذي يمثل العائلات في قضية عبد النور.
 وقال السنوسي إن "التحقيقات الأولية تكذّب مزاعم الأطفال" لكنه لا يثق في هذه النتائج، ويعتبر أنه من الضروري فصل المعلمة "حتى لو حكمت المحكمة ببراءتها، لأن أي أحد يهين الدين يجب معاقبته لردع الآخرين".
 المادة (98) من قانون العقوبات الخاصة بازدراء الأديان الموجودة في قانون العقوبات تقول: "يعاقب بالحبس مدة لا تقل عن ستة أشهر ولا تتجاوز خمس سنوات، أو بغرامة لا تقل عن خمسمائة جنيه ولا تجاوز ألف جنيه، كل من استغل الدين في الترويج أو التحبيذ بالقول أو بالكتابة أو بأية وسيلة أخرى لأفكار متطرفة بقصد إثارة الفتنة أو تحقير أو ازدراء أحد الأديان السماوية أو الطوائف المنتمية إليها أو الإضرار بالوحدة الوطنية أو السلام الاجتماعي".
 بحسب الساينس مونيتور دائما، يعتقد الخبراء أن القيود على الحريات تزايدت في ظل حكومة مرسي أكثر من سابقه، فيقول ممدوح نخلة، الذى يترأس مجموعة "الكلمة" لحقوق الإنسان ويركز على محاكمات المسيحيين: "في عهد الرئيس مبارك، كانت هناك حالة أو حالتين في السنة، أما الآن هناك عشرة حالات كل سنة".
ويرى النشطاء أن الاتهامات بالتجديف هي قضايا مسيسة، وأن الأحكام تكون أكثر قسوة في جنوب مصر نظراً لتنامي قوة الإسلاميين هناك.
عمرو عزت، الباحث في الجماعات الإسلامية بالمبادرة المصرية للحقوق الشخصية يقول: "أية حركة أو كلمة من قبل مسيحي تكون كافية لنشر الإشاعات التي تمتد سريعاً في القرى والمدن، حيث يلتقطها رادار النشطاء الإسلاميين ويحولها إلى دعوة لحماية الإسلام".
 يقول نجيب جبرائيل، القاضي السابق ورئيس الاتحاد المصرى لحقوق الإنسان، إن هناك موجة من القضايا والأحكام ضد المسيحيين خاصة بين معلمي المدارس.
 وأشار جبرائيل الذي يدافع عن دميانة إلى أنه يتولى الدفاع عن 18 قضية تخص مسيحيين، والعديد منهم معلمين اتهموا بازدراء الإسلام.
 من جهته، اعتبر الناشط المسيحي مدحت كلادا ان "الإسلاميين يستخدمون القانون لملاحقة المنتقدين لجماعة الإخوان المسلمين، والمسيحيون هم الجانب الأضعف، حيث إن أعداد المسيحيين المتورطين في هذه القضايا لم يسبق لها مثيل".
 سجلت المبادرة المصرية للحقوق الشخصية 36 قضية بتهمة ازدراء الأديان بين العامين 2011 و 2012، من بينها العديد من المدرسين المسيحيين، مشيرة إلى أن المعلمين هدف سهل لهذه القضايا إذ أن أي تلميذ قادر على اتهام معلمه بأي شيء وسوف يسارع المعلمون الإسلاميون إلى جمع التواقيع لرفع القضية والضغط على المحكمة حتى تصدر حكماً بالإدانة.
 يشار إلى أن جزءً من عداء السلفيين تجاه المسيحيين يعود إلى الاعتقاد بأنهم تمتعوا بحماية نظام مبارك بينما كانت الجماعات السلفية مضطهدة ويقبع أفرادها في السجون.
 ويعتقد البعض ان الحركات السلفية تنتقم من المسيحيين، الذين يشكلون نحو 10 في المئة من 90 مليون شخص في مصر.
في القاهرة، تمت تبرئة الشخصيات العامة التي واجهة في الآونة الأخيرة اتهامات بالتجديف أو محاكمات مثل النجم الكوميدي عادل إمام، وذلك بفضل اهتمام وسائل الاعلام والضغط من قبل جماعات حقوق الانسان.
 لكن هذا الدعم غير موجود في المناطق الريفية، وفقاً لباحث المبادرة المصرية اسحاق ابراهيم، الذي أشار إلى أن المسيحيين الذين يصدر الحكم ببراءتهم من اتهامات التجديف يواجهون عقوبة اجتماعية فالبعض منهم اضطر إلى ترك منازلهم أو خسروا مردودهم المالي بعد أن رفض أرباب عملهم إعادتهم إلى وظائفهم عقاباً لهم.

المصدر: بوابة الفجر







برهامي لم يعرف هاني قبل التسجيل

Written By Unknown on السبت | 18.5.13

أكد الدكتور ياسر برهامى نائب رئيس الدعوة السلفية أنه قد عرض عليه أحد الإخوة الذى يثق بهم تسأل هل يقبل الظهور مع مذيع "نصراني يسأل عن ما يقلق الأقباط " فرد بالقبول وأنه مستعدا للجلوس مع أي أحد طالما كان الحديث باحترام ، لتأكيد مبدأ إمكانية الحوار مع الجميع والوصول إلى جمهور لا يسمعنا والمشا ر اليه هنا بالمذيع القبطى هو الفنان هانى رمزى مقدم برنامج الليلة على قناة (أم.بى.سى) مصر.
وأضاف برهامى أنه ذهب إلى البرنامج وهو لايعرف أسم المذيع ولا برنامجه ،فكانت أول مرة يراه فيها  قائلا :وعرفت أسمه قبل التصوير ، واتفقنا على محاور اللقاء" وفي الحوار طلب منع السخرية من الآخرين عمومًا لمنع الإحتقان الحالي والدفاع عن الرئيس مرسي بما يتعلق بحركة تمرد ، وعدم تحميل كل السلبيات على سياسة الإخوان حتى لو اختلفنا معهم وأستعراض كلمة حول الذابح فى سوريا.
كما أشار برهامى أن من محاور اللقاء أن يكون هناك كلمة حول زيارة وفد حزب النور لأوروبا ، وأنهم لا يعرضوا أنفسهم كبديل للإخوان عند أحد و أنه لا يوجد تحالف مع جبهة الإنقاذ .
ووضح برهامى من خلال موقع التواصل الإجتماعى (تويتر ) أنه وجه نصيحة للحاضرات  فى البرنامج بالحجاب و اتفق على منع الموسيقى طول فترة التصوير وتم الإلتزام بذلك موكدا خلال لقائه انهم أى الدعوة السلفية تسعى  لمنع الفتنة الطائفية كما حدث في قرية النهضة موكدا على أن مجال العقيدة مجال لا تنازل فيه ولا مجاملة وأما مجال المعاملة والتعامل والحوار ، فنحن نريد الحياة في سلام مع شركائنا في الوطن ، ونحسن معاملتهم مسلمهم وكافرهم .
مختتما برهامى حديثه قائلا : "هذا ملخص قصة الحلقة ومضمونها فليقبل من يقبل وليرفض من يرفض ، هذا اجتهاد مني ومن الاخ الوسيط ان كان خطأ فمنا ومن الشيطان و ان كان صواب فمن الله والله المستعان".

الخرباوى يكشف «2» : فلسفة الثعبان المقدس


الثورة الإيرانية لم تنطلق من مساجد طهران لكنها بدأت من معهد «تايفيستوك» البريطانى للعلوم السلوكية وتصنيع الرأى العام
متى بدأت إرهاصات الثورة الإيرانية؟ لم تبدأ من الشارع الإيرانى، ولم تبدأ من المساجد، إذ كانت الاحتجاجات خافتة الصوت والأثر، ولكن بدأت إرهاصات الثورة الخمينية من معهد «تافيستوك» البريطانى، الذى يضم نخبة متميزة من علماء «السلوك» وقد كان هذا المعهد من خلال خبرائه متخصصا فى تصنيع الرأى العام، وتشكيل الوعى فى الاتجاه الذى يريدون، وذلك من خلال وسائل غسيل مخ جماعية، وخلق حالات اجتماعية وسياسية يسهل من خلالها السيطرة على الجماهير، إذن ماذا فعل معهد «تافيستوك» بخصوص ثورة إيران؟
(بدأت فرق من الإخصائيين النفسيين الاجتماعيين من معهد تافيستوك فى تحديد خصائص «الثورة»، معتمدين فى ذلك على تجارب سابقة تخص عملية الغسل الشامل للأدمغة، وجد هذا المعهد إجابات لأسئلة كثيرة، كيف سيستجيب الإيرانيون إلى دعوة تصدر من ملا عاجز طاعن فى السن تحركهم للثورة؟ كيف سيستجيب لذلك أهل الريف، أو العمال المهرة أو الطبقة الوسطى، أو المفكرون؟ وأى أسلوب أنفع للطلاب للزجّ بهم فى الثورة؟ وما نقاط الضعف لدى الشرطة والقوات المسلحة؟ كل ذلك كان لا بد من تحليله ووضعه فى الاعتبار، وقد كان الفريق الذى أسندت إليه تلك القضية رجالا مخضرمين فى أساليب الحرب النفسية المتقدمة، وقد استقدموا فى معهدهم الخبير «مارفن زونيس» الأستاذ بجامعة شيكاغو الذى ألف كتاب (النخبة السياسية فى إيران) لوضع تقارير إيضاحية لطريقة التصرف التى يمكن أن تسلكها الطبقات الإيرانية ومجموعات معينة من الشعب تجاه تفعيل الاحتجاج ونقله إلى خانة الثورة).
لا بد أن غطرسة الشاه وثقته بقوته وظنه أن إيران فى عهده هى جزيرة الاستقرار فى المنطقة، كان لها أكبر الأثر فى نجاح الثورة، كما أن ثقته التى كانت فى غير محلها فى جهازه الأمنى «السافاك» كانت هى التربة الخصبة التى تحركت فوقها الثورة، وكان اغترار الرجل بأمريكا هو المسمار الأخير فى تابوت جنازته! ولأن «السياسة خداع» فقد مارس الرئيس الأمريكى كارتر عملية خداع الشاه على أعلى مستوى، إذ قال فى عام 1978 وهو يناصر الشاه: إن إيران هى جزيرة الاستقرار فى الشرق الأوسط المضطرب، فهل من بعد تصريحات كارتر هذه مكان للقلق؟! فى السياسة يجب أن يتحول جسدك كله إلى عيون، فلا أمان للدول العظمى، ولا أمان للأصدقاء والرفاق، ولكن بهلوى كان يجهل هذا، لذلك غفل عن الذى كان يجرى فى السر، ووضع فى بطنه «بطيخة أمريكانى». ومن الغريب أن فريق بريجنسكى كان ينفذ على قدم وساق وقت تصريحات كارتر المطمئنة للشاة خطة (why not?) التى كانت تستهدف الإطاحة بالشاه صاحب التاج من فوق الحافة واستبدال العمائم السوداء به.
وحين لا تحسب حسابا لشعبك فإنك مغادر بلا شك، لذلك فإن أمريكا ومخابراتها لم يكن فى إمكانها التخلص من الشاه لو كان متحصنا بشعبه، لو كان عادلا وشريفا، ولكن الحكام فى معظم دولنا يتحصنون بأمنهم وجيشهم، ومن فوق هذا وذاك «أمهم أمريكا»، فإذا تآمر عليه جيشه وجهازه الأمنى، وتخلت عنه أمريكا، فإن الشعب الذى ضج منه سيخلعه كما يخلع الرجل خاتمه، لذلك أخذ موقف الشاه بهلوى يزداد سوءا بعد سوء قبل عام من الثورة حين سكت عن الفساد، وأصم أذنيه عن استقبال أصوات شعبه المطحون، ثم عمد إلى تغيير ببعض الوزراء من أصحاب الكفاءة والشعبية آخرين، كما كان الحال مع رئيس الوزراء عباس أمير هويدا، ليعين بدلا منه جمشيد أموزيجار الذى شغل من قبل مناصب وزارية متعددة، وحين وضع أموزيجار قدمه على رأس الوزارة اتبع سياسة تحويل الاستثمارات إلى الزراعة بعيدا عن الصناعة والتكنولوجيا المتطورة، وفوق ذلك كله اتخذ أموزيجار موقفا معاديا مستفزا تجاه رجال الدين الملالى، كأنه يريد إثارتهم وتحريك مشاعرهم ضد الشاه! وكان من سياساته الغريبة التى انتهجها هى وقف الأموال التى كان يدفعها النظام آنذاك إلى رجال الدين، وعلى ما يبدو كان أموزيجار مصمما على إدخال الشاه فى عش الدبابير! وبذلك خرج رجال الدين من كهوفهم وسراديبهم، وهجروا تحالفهم السرى مع الشاه الذى أخذ يناصبهم العداء من خلال رئيس وزرائه، وبهذا ضمنت المخابرات الأمريكية ومعها معهد تافيستوك البريطانى دخول رجال الدين إلى رقعة الثورة التى بدأت تزداد اتساعا، ولعل الصورة واضحة الآن، فرئيس الوزراء الجديد أموزيجار البهائى ذو الأصول اليهودية، الذى تلقى تعليمه فى أمريكا، والذى تخرج فى جامعة «كورنيل» بنيويورك، كان مبعوثا خفيا لتأجيج حالة الغضب ضد النظام، كانت تصرفاته الظاهرة تبدو للذى يرى الصورة الخارجية كأنه يدافع عن نظام سيده الشاه ضد «القوى الظلامية»، فى حين أن الصورة الخفية تختلف كثيرا فى تفاصيلها، ويبدو أن معهد تافيستوك «السلوكى»، كان بارعا فى توجيه أموزيجار لاتخاذ قرارات بعينها، من شأنها أن تزيد من حالة الغضب وتوسع من رقعته، وكان أسوء ما فعله أموزيجار ضد الشاه، وأفضل ما فعله لصالح الثورة، هو قيامه عام 1978 بإصدار أوامر للشرطة بالإغارة على منزل الزعيم الدينى «آية الله شريعتمدارى»، كان هذا الزعيم الدينى صاحب شعبية كبيرة، وهيمنة روحية على الشيعة، فقد كان مرجعا دانت له بالتبعية شيعة إيران والعراق ولبنان وباكستان والهند، فإذا بأموزيجار البهائى يوجه إهانة شديدة للشيعة باقتحام منزل رجل دين من طراز رفيع! كانت تصرفات أموزيجار دافعا كبيرا للثورة عن طريق إثارة سلوك المتدينين ودفعهم إلى الغضب، وكان أن أقال الشاه أموزيجار فى أغسطس عام 1978، إلا أن هذه الإقالة لم تساعد على تهدئة الشارع ولا تهدئة الملالى وتسكين ثائرتهم.
كل ذلك كان مدعاة لتفجر السخط العارم، وقد بدا الشاه مع ذلك كأنه غير مبال بالبركان الذى ينشط على مقربة منه شيئا فشيئا، يكفيه اطمئنانا أن صديق طفولته حسين فردوست، هو الذى يدير جهاز المخابرات الإمبراطورية «السافاما» وقد كان قبلها وكيلا للجهاز الأمنى الخطير «السافاك» وفردوست رجل أمن من طراز رفيع، ومعه لا يمكن أن يخشى الشاه على ملكه، ولكن فى عالم السياسة لا ينبغى لحاكم أن يثق بصديق طفولته ثقة مطلقة، بل ينبغى أن يسير معه بعيون مفتوحة، فالقلب قُلَّب، والنفس قلابة، إلا أن الشاه لم يكن عارفا بعلوم النفس البشرية وخباياها، فظل على حاله يثق ثقة كاملة بجهاز السافاك، وجهاز السافاما، وكان ذلك هو أكبر أخطائه جميعا، ولا شك أن آلام الشاه كانت مضنية إلى حد كبير، لم يكن ألم الجسد الذى استشرت فيه الأورام السرطانية هو الذى يقض مضجعه ويسهر لياليه، ولكن ألم الخيانة هو الذى يدوم ولا ينقطع، تهون آلام الجسد أمام آلام النفس، فآلام الجسد مهما كانت تخدرها المسكنات، ولكن آلام النفس لا مُسكن لها.
كان الخائن الآخر الذى اغتنم الفرصة وطعن الشاه هو صديقه بهبهايان، الذى كان يستثمر له أمواله فى أوروبا، كانت ثروة الشاه طائلة، وكان بهبهايان رجل تجارة حاذقا، وتابعا أمينا للشاه، ولكن هذا الصديق المخلص انتهك صاحبه، إذ بعد الثورة وفقا لشهادة الكاتب الكبير محمد حسنين هيكل قال للشاه: لقد ضاع من ثروتك سبعين مليون دولار، صرخ الشاه: ويلك، أين ذهبت؟ هل وقعت فى بلاعات المجارى! ولم يتلق الشاه إجابة فقد هرب صديقه بهبهايان وسكرتيرته وهو يحمل معه الملايين والمجوهرات، كأنه وقع على كنز «على بابا»، ولكننا لم نكن نعلم أن على بابا لص، نعم كان على بابا لصا ولكننا فرحنا بسرقاته لأنه كان يسرق من لصوص.
هل التاريخ يكرر نفسه؟ لا أظن، ولكننا لا نعتبر من أخطاء السابقين فنقع فى مثل ما وقعوا فيه، فنكرر نحن التاريخ ولا يكرر هو نفسه، فى مسرحية «يوليوس قيصر» لشكسبير يقع قيصر مضرجا بدمائه من طعنات المتآمرين الذين دعوه إلى اجتماع فى مجلس الشيوخ، وكانت لحظة فارقة، ودهشة مذهلة أصيب بها قيصر عندما تقدم منه صديق عمره «بروتس» فيطعنه الطعنة القاتلة، تحشرج صوت يوليوس قيصر وهو ينظر بأسى وألم إلى صديق عمره، وأغمض عينيه حتى لا يرى الحقيقة وهو يقول: حتى أنت يا بروتس!! «Even you، Brutus» أراد بروتس أن يبرر لنفسه فعلته فقال: إنى أحبك ولكننى أحب روما أكثر، فارتسمت ابتسامة ساخرة على وجه قيصر الحزين وقال: إذن فليمت قيصر.
ليس قيصر فقط هو الذى تعرض للخيانة، بل ظل البشر يكررون قصص الخيانة، ولا يزالون يكررون، فنظن أن التاريخ يُعيد نفسه، ولكننا نحن الذين نستعيده ولا يستعيد هو نفسه.
ترى هل كان حسين فردوست صديق العمر للشاه هو بروتس العصر الحديث؟ ولد فردوست عام 1918 فى طهران من أسرة عريقة فى المجال العسكرى، إذ كان والده ضابطا فى قوات الدرك وكان هو مولعا منذ صغره بالعسكرية، وعندما حل عام 1925 التحق فردوست ابن السبع سنين بمدرسة «نظام» الابتدائية، وهى مدرسة كانت مخصصة لأبناء الصفوة، وفى العام نفسه التحق الطفل الصغير محمد رضا بذات المدرسة، ولأن الطفل الصغير رضا لم يكن له أصحاب، وكان والده قد أصبح إمبراطورا لإيران وأعطى لنفسه لقب «بهلوى»، وابن الإمبراطور ينبغى أن يكون له أصدقاء من أبناء «طبقة النبلاء والعسكريين الكبار»، فلذلك وقع الاختيار على الطفل حسين فردوست كى يكون صديقا لابن الإمبراطور، وكان من ضمن معايير اختيار فردوست لكى يكون صديقا لابن الإمبراطور أنه كان من أذكى تلاميذ المدرسة، ومنذ ذلك الحين أصبح فردوست صديقا لمحمد رضا ومخزنا لأسراره.
ولأن لا شىء يبقى على حاله فى هذا العالم، والله سبحانه وتعالى يُغيّر ولا يتغير، جاء عام 1941 المؤلم للإمبراطور الأب رضا بهلوى، ففى هذا العام دخلت قوات الحلفاء إلى إيران فقامت هذه القوات بنفى الإمبراطور رضا خان بهلوى من البلاد، وحولت مسؤولية الجيش إلى الابن محمد رضا بهلوى، الذى قام بتشكيل لجنة عسكرية عليا لدراسة تقدم الحلفاء، وكان من الطبيعى أن يكون فردوست الصديق الصدوق لمحمد رضا عضوا رئيسيا فى هذه اللجنة العليا.
كان نفى الإمبراطور مقدمة لخلعه من الحكم وتولية ابنه الشاب الصغير، وحدث هذا بالفعل، وأصبح الابن محمد رضا إمبراطورا لإيران، وحين نظر الإمبراطور حوله وقع فى حيرة، بمن يستعين؟ وعلى من يستند فى رحلة الحكم؟ إلا أن حيرته لم تدم طويلا، فقد كان برفقته الصديق المخلص حسين فردوست فكان أن جعله مديرا لمكتبه ومستشارا له وأنيسا لوحدته، ولم يخيب فردوست ظن الشاه الجديد فاضطلع بدور كبير فى رفع معنوياته ودعم نفسيته، ثم ارتقى لدور أكبر من ذلك فكان أن أصبح بين ليلة أو ضحاها همزة وصل بين الشاه قليل الخبرات وبين البريطانيين.
ولم يمر عام على تولية الشاه الشاب الجديد حتى قام فردوست بتأسيس الحرس الملكى لحماية الشاه وقصوره، ومع مهام حراسة الشاه وقصوره وحكمه كله وضح أن ثقة الشاه بفردوست أصبحت متنامية فوصلت إلى مدى لا سقف له، وكان من ناتج هذه الثقة أن أسند له الشاة ملفات أخرى فأصبح ممثلا له إبان حركة تأميم النفط، وبعد انقلاب عام 1953 أدرك الشاه بتوصية من بريطانيا أن تأسيس جهاز أمنى سرى سياسى له أهمية قصوى للحفاظ على حكمه، فكان فردوست هو أحد الكبار الذين قاموا بتأسيس «السافاك»، وتلقى من أجل ذلك هو وآخرون تدريبات مكثفة فى المخابرات البريطانية، ومن وقتها أصبح فردوست وكيلا لـ«السافاك» وأصبحت المخابرات البريطانية هى المشرفة المباشرة على «السافاك»، وعندما استشعر الشاه أن الأمور فى إيران سريعة التأزم ففكر ودبر، ثم طلب من صديق عمره فردوست أن ينشئ جهازا مخابراتيا تكون سلطاته أعلى من «السافاك» نفسه، على أن تكون مهمته الرئيسية التجسس على الملالى والطبقات العليا فى المجتمع بكل أشكالها السياسية، فأنشأ فردوست جهاز السافاما، الذى كان بمثابة السياج الأمين للشاه، كان هذا الجهاز هو أعلى قمة الهرم الإدارى لجميع المؤسسات الأمنية والمخابراتية فى البلاد بما فى ذلك «السافاك»، لذلك كان «السافاما» هو عين وأذن محمد رضا بهلوى.
ولكن من الذى قال إن حسين فردوست كان بروتس الذى طعن قيصر العصر الحديث محمد رضا بهلوى؟
أدرك الشاه متأخرا الدور الذى قام به صديقه فردوست فى تأجيج الثورة، عرف متأخرا أن فردوست كان يؤلب عليه كبار ضباط الجيش والمخابرات، وكان يقول لبعض من يثق بهم من تلك القيادات «لقد قرر الأمريكان التخلص من الشاه، علينا أن ننجو بأنفسنا، أتراك تلحق بنا؟».
أدرك الشاه وأخته الأميرة «أشرف» بعد قيام الثورة أن الجنرال فردوست كان هو الخائن الأكبر، كان هو يهوذا الذى سلمهم لثورة الخمينى، وقد ذكرت الأميرة أشرف فى كتابها «وجوه فى المرآة»، الذى سجلت فيه أحداث الثورة وأسبابها: أن المساجد قبيل الثورة مباشرة كانت هى المسرب الذى تخرج منه المظاهرات المناوئة للشاه، ثم أضافت الأميرة أشرف وهى تبدى تعجبها: «الغريب أن (السافاك)، وهو البوليس السرى الذى يعمل لمصلحة الشاه، والمفترض أن يكون المصدر المخابراتى الذى على دراية ومعرفة بكل شىء، فضلا عن (السافاما)، الذى كان تحت قيادة مباشرة من فردوست لم يعد أى منهما تقارير عن المدى والأسلوب الذى اتبعه الملالى فى استغلال المنابر لتقويض العرش، وكان فردوست هو القناة التى تصل من خلالها المعلومات الحيوية العليا إلى أخى، وإننى على قناعة بأن فردوست كان يخفى معلومات حيوية على الشاه، وأنه إلى ذلك كان يجرى مداولات مكثفة مع الخمينى خلال السنوات الأخيرة للنظام».
سقط الشاه، خرج من الرقعة، ومن سقوطه عرفنا أنه كان مجرد قطعة يحركها لاعب خارجى، وإذ خرج الشاه من اللعبة كان لا بد أن يدخل «الفيل صاحب اللحية» بدلا منه ليحركه أيضا ذات اللاعب ولكن بطريقة مختلفة، ففى كل حين تتغير قواعد اللعبة وقوانينها، ومن لا يدرك تلك القواعد لا بد أن يخرج، وقد يخرج حتى ولو كان مدركا ما دام دوره الذى كان يؤديه قد انتهى.
لم يكن فردوست وحده هو أداة أمريكا والمخابرات البريطانية فى تنفيذ خطة «بريجنسكى»، فقد عرف الشاه وشقيقته القوية الأميرة أشرف أن بلاط الحكم كان قد امتلأ عن آخره بنسخ متكررة من بروتس، أو يهوذا، ولم يكن فى طوق الإمبراطور أن يتجنب طعناتهم، حتى بهبهايان الصديق الذى كان يستثمر الأموال كان أحد الطاعنين، إذن فليمت القيصر رضا بهلوى.
فى ليلة مظلمة بينما الشاه فى منفاه ببنما، أخبره أحد الأصدقاء بأن محكمة أمريكية قد تم استدعاؤها ليلا على عجل لتحكم بتسليم الشاه للخمينى كى تساومه أمريكا على قضية الرهائن، تحير الشاه، كيف يتصرف؟! هو الآن فى بيت عتيق سمحت له به أمريكا، وبنما حليف تابع للأمريكان «الصديق الغادر» ألا يوجد صديق وفىّ فى هذا العالم؟! برق فى ذهنه خاطر، هناك أنور السادات رئيس مصر، هو رجل وفىّ وصديق مخلص، وله أخلاقيات نادرة فى هذا الزمن، أظنه لن يتوانى عن مساعدتى
توجه الشاه وأسرته إلى المطار فورا، وركب الطائرة إلى القاهرة بعد أن كان قد اتصل بالسادات، وفى المطار التقى السادات وبكى فى حضنه وهو يقول: هل تصدق أن أمريكا كانت تعتبرنى خازوقا، لقد عرفت هذا فى الطائرة التى أقلتنى إلى هنا، حيث أطلقوا على طريقة خروجى من إيران بعملية خروج الخازوق (من مقال لهيكل).
دخل الشاه مستشفى المعادى، وخصص له السادات قصر القبة الرئاسى ليقيم فيه وأسرته، ولكن القدر لم يمهله ليرى ما الذى سيحدث فى بلاده، كان عمره قد انتهى فى الموعد والطريقة التى حددها الله سبحانه وتعالى، وكان الفيل الأسود صاحب اللحية والعمامة قد دخل إلى الرقعة، ليحركه اللاعب الخارجى بالطريقة التى يشاء، وليثير أشد القلاقل فى الخليج العربى، وليجعل القوس الخليجى فى احتياج دائم لشرطى العالم الذى لا يتحرك إلا بالوقود والمال، ليحميه من بلطجى المنطقة الذى يرفع راية «الشيعة»، فتقع قلوب العالم السنى ومركزه المملكة العربية السعودية خوفا من حيل الشيعة ودهائهم ورغبتهم العارمة فى تشييع أهل السنة، وفى الخليج أدرك أهلها أن الجيش الأمريكى سيتخذ الخمينى ذريعة لتوسيع وجوده فى المنطقة، ولكن ما قيمة الإدراك وقواعد اللعبة لا تحفل بالشعوب ولا الحكومات، ما قيمة الإدراك وخريطة العالم لا تهتم إلا بالقوى، فالرأى رأى القاهر الغلاب كما قال أبو القاسم الشابى فى قصيدته الرائعة «فلسفة الثعبان المقدس»، التى قال فيها:
لا رأى للحق الضعيف ولا صدى *** والرَّأى رأى القاهر الغلاب
كان تنصيب الخمينى والملالى على إيران بمثابة أنبوبة اختبار، كان فى أفكارهم أن الخمينى سيؤدى إلى تفسخ الشرق الأوسط بأكمله، ومن بعده يأتى الإخوان فى مصر ودول ثورات الربيع من السجن إلى القصر، فتستحيل المنطقة إلى حلبة مصارعة حرة دموية، فإذا ما تم لهم ذلك كان من السهل على الثعبان المقدس أن يبتلع الشحرور المغرد.

نقلا عن جريدة التحرير

ثروت الخرباوى يكتب: «أئمة الشر».. الإخوان والشيعة


عندما ارتجف قلب الطاغية وارتجف كرسى الحكم من تحته آل الحكم إلى زمرة الإسلاميين ودخلت البلاد إلى المرحلة الأولى من التجريف
ضاق الشعب ذرعا بهذا الحاكم الغبى المتغطرس، يا له من حاكم مستبد جهول، أغلق أذنيه جيدا فلم يسمع صيحات الشعب وآلامه، ظن أن جهازه الأمنى المنيع سيحميه «فليصرخ من يريد الصراخ، ولينفعل من يريد الانفعال، فقد خلق الله لى أذنا من طين وأخرى من عجين» هكذا كان لسان حال هذا الحاكم الطاغية، ومع إحساسه بقوته راهن على أمريكا ورئيسها، أمريكا معى حيثما أكون، وأينما تكون مصلحتى فثم وجه أمريكا «لقد تلقيت وعودا منهم بحمايتى وحماية نظامى كله»، كان هذا الوعد طبيعيا ومنطقيا، فهو حليفهم القوى فى المنطقة، وهو أيضا أحد الكنوز الاستراتيجية لإسرائيل، فكيف يفرطون فيه؟!
اندلعت الحوادث تترى فى البلاد، كان بعضها بسبب سوء الإدارة والفساد، وكان البعض الآخر بفعل فاعل، حرائق، كوارث، المئات يموتون حرقا فى حوادث مفجعة، والضحايا يسقطون وهم مخضبون بالدماء، يشتكون إلى الله هذا الحاكم وأعوانه، والمسؤولية التى من المفترض أن تكون فى رقبة هذا الطاغية المتبلد لا تحرك ضميره، يبدو أن السنوات الطويلة التى قضاها جالسا متيبسا على كرسى الحكم جعلت من جسده جدارا عازلا يفصل بين قلبه وشعبه، فهو ذلك الرجل خالى البال الذى لا يهتم، ينام ملء جفونه وشعبه يتحطم، أما هو ففى النعيم يقيم، وكيف لمن كان فى النعيم أن يطرف له جفن؟ الحكم من بعده سيؤول إلى ابنه، لا شك فى ذلك، أمريكا العظمى وعدته بهذا، مسؤول الأمن القومى بتلك الدولة العظمى قابله فى اجتماع خاص بنيويورك، كان معهما فى اللقاء الرئيس الأمريكى، وقتها قال له ذلك الرجل المتحكم فى أمن العالم: أمنك وسلامتك علينا، أعدك بأن ابنك سيكون خليفتك فى الحكم، نحن نضع الآن تصورا لكيفية تلك الخلافة، الأفضل أن تكون فى حياتك، لأنك إذا ما مت لا قدر الله فلن يسمح العسكر بتولية ابنك وسينقضون عليه، كما أن الشعب لا يتقبل توريث الحكم لابنك، سيحتاج هذا الأمر إلى جهود مضنية، ولكننا سننجح.
ظهر من حوارهم أن أمريكا عارفة ما يحدث داخل البلاد، ولكنها لا تعيرها التفاتا، «مصلحتنا أن تظل فى الحكم، فأنت أفضل من يرعى مصالحنا»، كانت هذه هى كلمات الرئيس الأمريكى له، ولكن سقف المعارضة ارتفع فى البلاد بشكل غير مسبوق، ظهرت الحركات الاحتجاجية فى البلاد، ولكن لا ضير، فكل الأمور تحت السيطرة: «لدينا جهاز أمنى لا مثيل له»، كان مجرد ذكر هذا الجهاز الأمنى يثير الخوف والرعب فى النفوس، كانت هذه الأجهزة تستخدم التعذيب المفرط وهى تستجوب المتهمين السياسيين، حتى إن البعض كان يسقط قتيلا من جراء التعذيب، وقتها كان من السهل تلفيق التقارير الطبية التى تسند الوفاة إلى سبب آخر غير التعذيب، ورغم الخوف والرعب الذى سيطر على قطاع كبير من الشعب فإن البعض امتلك الشجاعة والقدرة على التضحية، استمر سقف المعارضة فى الارتفاع، بدأت الطبقة المتوسطة تخرج من مكامنها فى مظاهرات احتجاجية على تلك الوهدة التى وقعت فيها البلاد سياسيا واقتصاديا وأمنيا، كان الليبراليون والعلمانيون والطلبة هم الوقود الذى أجج حالة الغضب، يا له من حاكم كنود ذلك الذى لا يبالى بالبطالة والتضخم واستشراء الفساد، ولا يلتفت إلى غضبة شعبه، إن الشعوب إذا غضبت خرجت، وإذا خرجت سقطت الأنظمة، لن تنفعه أمريكا، ولن تبكى عليه.
أما المفاجأة الكبرى فهى أن يد أمريكا لم تكن بعيدة عن تلك الاحتجاجات التى حدثت فى البلاد، أمريكا التى تساعد الحاكم وتدعمه، بل ظلت تدعمه عمره كله، فجأة ترتب للإطاحة به!! يا الله ما الذى يحدث فى هذا الكون؟ ما هذا العالم الغريب؟!! فى السياسة قد يستعصى الفهم فى بعض الأحايين، وفى السياسة أيضا قد لا تكون الصورة الخارجية هى الصورة الحقيقية، فللحقيقة أحيانا أكثر من وجه، وقد تكون كل الوجوه زائفة ما عدا الوجه الخفى الذى لا يراه أحد، الثورة قادمة قادمة، وإذا لم يكن من الثورة بد فمن الغباء أن تكون أمريكا بعيدة عنها.
قبل الثورة بأعوام قليلة بدأت أمريكا فى تقديم يد المعاونة لبعض الحركات الاحتجاجية، كانت هذه المعاونة تتم فى الخفاء، كل شىء فى الخفاء، بعيدا عن العيون، حتى عن عيون بعض الكبار فى البيت الأبيض، هذا نظام سيسقط حقا، كل علوم السياسة والاجتماع تؤكد ذلك، وقد كانت للخطايا التى وقع فيها «الطاغية» أكبر الأثر فى دفع الأمور ناحية الحافة، هذه هى منظمة العفو الدولية «التابعة أصلا للأجهزة المخابراتية البريطانية» تضع التقارير التى تدين إهدار هذا الحاكم الطاغية حقوق الإنسان، والنظام الأمريكى يهتم ظاهرا بهذه الحقوق، ويتحدث كثيرا عن الديمقراطية، والتداول السلمى للسلطة، اللسان الأمريكى بارع فى الكلام عن الحقوق، والنظام الأمريكى بارع فى هضم هذه الحقوق!! أمريكا أمة التناقضات.
كانت تقارير «العفو الدولية» بمنزلة حجر ثقيل، أمسكته جهات أمريكية كثيرة وأخذت تلوح به فى وجه هذا الحاكم المستبد، بدأت الأصوات فى أمريكا ترتفع: كيف لأمريكا راعية الحريات أن تدعم هذا الطاغية، ولكن الرسائل السرية التى كان يرسلها كبير مستشارى الأمن القومى فى أمريكا إلى هذا الحاكم كانت مطمئنة: «لا تجزع نحن معك، تلك الأصوات التى تهاجمك فى الإعلام الأمريكى لا تستهدف شيئا إلا الرأى العام فقط، إلا أن الناخب الأمريكى فى النهاية معنا فى سياسة دعمك لأننا كتبنا من خلال رجالنا فى الصحافة، وتحدثنا من خلال رجالنا فى الإعلام المرئى، أن بديلك هم الجماعات الإسلامية المتطرفة».
هدأ بال الحاكم، وقر عينا بهذا الذكاء الأمريكى فى معالجة الحوادث والأحداث، وزاد هدوء باله عندما قرأ التقارير التى قدمتها له جهاته الأمنية: «الأمور مستقرة، ولا تهديد للحكم، هذه المعارضة ما هى إلا مجموعة قليلة ليس لها أى تأثير»، ولكن الحاكم الذى ظن أنه فهم السياسة الأمريكية أوصى رجاله وإعلامه بتصدير صورة معينة، ليس القصد أن يتم تصدير الصورة للشعب فى الداخل، فالشعب لا يهمه فى شىء، ولكن النظام الأمريكى كان هو مقصده: «أمريكا لا تحب الإسلاميين، هل هناك من يشك فى ذلك؟! قولوا إن البديل لى هم تلك الجماعات المتطرفة، اكتبوا هذا فى كل مكان، واتركوا لهؤلاء الإسلاميين مساحة صغيرة للحركة، يجب أن تعلم أمريكا يقينا أن مصالح إسرائيل مهددة إذا ما وصل هؤلاء إلى الحكم»، تكون الطامة كبرى حين يظن الغبى أنه ذكى، هل هذا رأيك أيها «الطاغية»؟ أمريكا لا تحب الإسلاميين!! والإسلاميون يهددون مصالح إسرائيل!! يا أخى يجب أن تعلم أن كل شىء تحت السيطرة، الآن ثبت عليك قول الشاعر «يقولون هذا عندنا رأى.. ومن أنتم حتى يكون لكم رأى»!!
الأمور فى أمريكا مختلفة عن الذى يدور فى ذهن البسطاء، فقد كانت هناك ثمة اتصالات بالإسلاميين تجرى فى الخفاء، لا شىء فى العلن أبدا! وفى دائرة «البيت الأبيض» كانت هناك قلة هم من علموا بالاستراتيجية الكامنة وراء اتصالات المخابرات الأمريكية المستمرة برموز إسلامية، أعلاهم هو ذلك الرجل صاحب اللحية البيضاء، الذى سيصبح المرشد فى ما بعد، كانت المعلومات سرية للغاية، وليس من المقدر أن تصل هذه المعلومات إلى كل رجال السياسة فى إدارة الحكم، إذ كانت قاصرة على الرئيس الأمريكى وعدد محدود من المخابرات، ففى أروقة المخابرات لا تقدم المعلومات إلا على أساس «المعرفة على قدر الحاجة»، وعلى ذلك أدى بعض الموظفين فى درجات عادية لدى وزارة الخارجية، والبنتاجون، والمخابرات المركزية، عملهم فى إطار من السرية الجزئية أو التامة، وصلتهم التقارير الطبية التى تفيد أن الخازوق كما كانوا يطلقون عليه مريض بالسرطان، وأن جسده منهك بفعل المرض، وأن الذى يبقيه على قيد الحياة الرعاية الطبية الكبيرة التى يلقاها، الآن يجب ترتيب الأمور ليصل إلى الحكم حليف آخر، حليف سيبدو من صورته الظاهرة أنه من خصوم أمريكا، ومن أعداء إسرائيل، ولكن لا شىء فى السياسة محرم، والضرورات تبيح المحظورات، فلتستمر سياسة «الأقوال» فى طريقها الذى لا ينضب، فالأقوال لا تغير واقعا، وحين يصل الإسلاميون إلى الحكم لن يتغير شىء، وستستمر الحروب الكلامية، فقد تكون لهذه الحروب ضرورة أمريكية.
خطة المخابرات الأمريكية لمساعدة الإسلاميين للوصول إلى كرسى الحكم كانت تحت عنوان «?Why not» كبير مستشارى الأمن القومى هو العقل المدبر لها، والمتمم لآلياتها، كانت محاور الخطة الرئيسية تقوم على ضرورة استخدام «البطاقة الإسلامية» لزرع الفتنة فى المنطقة وتقسيمها، وفى سبيل التمهيد لذلك طلب مستشار الأمن القومى رسميا من لجنة العلاقات الخارجية بمجلس الشيوخ إجراء «دراسة مستفيضة» على الأصولية الإسلامية، نظرا لما لها من «أثر سياسى متعاظم» فى أنحاء كثيرة من العالم، ووفقًا لما نشرته صحيفة «واشنطن بوست» فإن مستشار الأمن القومى كان قبل ذلك قد وجه الأوساط الاستخبارية رسميا لعمل دراسة متعمقة على هذه الظاهرة.
لم يكن من السهل أن يلمح أحد أن خطة «?why not» أقيمت على فكرة استقرأها الفيلسوف والمؤرخ الإنجليزى الشهير برتراند راسل المتوفى عام 1970، كتب فكرته فى كتابه الشهير «أثر العلوم فى المجتمع» الذى خرج إلى النور عام 1951، قال برتراند راسل: «يتزايد سكان العالم حاليا بمقدار ٥٨ ألف نسمة فى اليوم الواحد، ولم يكن للحرب -حتى الآن- أثر عظيم على الحد من هذه الزيادة، لقد ثبت أن الحرب مخيبة للآمال فى هذا الخصوص حتى الآن، لذلك يجب أن يبحث أصحاب العقول الراجحة عن وسائل بديلة للحرب بين الدول، حينئذ سيكون من السهل أن يتحول جزء كبير من العالم إلى قطعان من الفلاحين التى خبرها الأجداد فى القرون الوسطى، ويكون من السهل على الدول الصناعية الكبرى أن تقود العالم».
فكرة «ترييف العالم» وجعله سلة غذاء للدول الصناعية الكبرى، هى الفكرة التى استحوذت على عقل الإدارة الأمريكية، يجب أن يتحول البشر فى معظم العالم إلى قطيع من الفلاحين الأجراء، أو العبيد، كل عملهم هو إعداد «مائدة الطعام» للسيد الصناعى الكبير.
كيف تطورت فكرة برتراند راسل وأصبحت خطة كاملة؟ كان ذلك عام 1975، حيث «خرج إلى الوجود (مشروع مجلس العلاقات الخارجية الأمريكية لحقبة الثمانينيات)، وهو استقراء خططى للمستقبل جاء فى ثلاثين مجلدا، أما الذين شاركوا فى هذا العمل الضخم فهم أكبر العقول الاستراتيجية فى أمريكا، كان منهم سايروس فانس، وأنطونى سلومون، وهارولد براون، وبريجينيسكى».
يتلخص هذا المجلد الضخم فى كلمتين، هما «التفكيك المنضبط» لاقتصاد العالم، فكرة التفكيك هذه تقوم على إشاعة الفوضى الاجتماعية، والحروب الإقليمية بين الجارات، والحروب الأهلية فى الدولة الواحدة، وسيترتب على هذا زيادة نسبة الوفيات فى العالم، فى ما يشبه الإبادة، وستكون هذه الإبادة بيد سكان كل منطقة، لا بيد الدول الصناعية الكبرى، ولكى يؤتى المشروع ثماره يجب أن يكون تفكيك دول المنطقة عن طريق إشاعة الفتن الدينية والعرقية والحدودية، فلينقسم الشرق الأوسط إلى «سنة» و«شيعة»، ثم فلينقسم العالم السنى إلى أنصار الدولة الإسلامية وخصومها، ومن الأفضل تضخيم الروح العنصرية بين أبناء الدولة الواحدة، وليكن ما يكون.
ثم ماذا بعد؟ ما الذى سيحدث؟ وكيف سيستفيد «العالم الصناعى العملاق» من هذا الأمر؟ ستقوم حروب فى المنطقة لا شك، وفقا لنبوءة خطة التفكيك، وستشتعل فتن طائفية وعرقية حينما يتم تغذية مدخلاتها، وأكبر تغذية ستكون بتولية الإسلاميين الحكم فى بيئة صالحة للاضطراب والاشتباك العقائدى، ولكن هل ستجنى أمريكا من تلك الحروب أرباحا؟ الربح هو الذى يدير العقلية الأمريكية، هو المسيطر على طريقتها فى الإدارة، سواء كان الحكم عندهم «جمهوريا» أو «ديمقراطيا» فهو هو، أمريكا فى كل الأحوال هى المرابى «شيلوك» بصورته الحديثة المتطورة، هى المرابى الذى يريد اقتطاع أرطال اللحم من جسد العالم، وفى الشرق جسد على أتم الاستعداد لتقطيع لحمه، فكيف ستكسب أمريكا من سياسة تقسيم الشرق وتقطيع لحمه؟
كانت طريقة الاستفادة واضحة فى المجلدات التى احتوت على نبوءات أمريكا «الدولة الراسبوتينية» إذ ورد فى مجلدات النبوءة «أن النظام المالى والاقتصادى العالمى يحتاج إلى إصلاح كامل بما يضمن وقوعه تحت إدارة عالمية واحدة، بما يضمن القضاء على مفهوم الدولة الوطن وخلق مفهوم آخر يقوم على إشراف عالمى موحد يكون فى يد الأمم المتحدة وصندوق النقد الدولى (الأمم المتحدة وصندوق النقد الدولى هما فى الحقيقة جهات مخلوقة من رحم أمريكا الشيلوكية).
ولكى يتحقق مفهوم الإشراف العالمى يجب أولاً تقسيم العالم إلى مناطق أو تكتلات منفصلة، ثم يتم إدخال منطقتنا فى أزمات اقتصادية طاحنة تستنفد موارده وثرواته، حينئذ تكون لصندوق النقد الدولى سيطرة شبه مطلقة على تدفق العملة الأمريكية والأوروبية، ولن يتم ذلك إلا إذا تم تقسيم دول الشرق إلى مناطق صغيرة متحاربة».
استطردت النبوءة الراسبوتينية فى شرح النتائج، فقالت «سينشغل العالم الشرق أوسطى بنفسه، وسيندمج فى صراعاته، ولن يلتفت إلى تطوير نفسه وتحديث معارفه، وسيعود حتما للوراء عشرات السنين، وبذلك سيظل فى حاجة شديدة إلى دعم أمريكا له عن طريق مؤسساتها، وسيظل تابعا ذليلا لا يستطيع أن يبرم أمرا إلا من خلالنا، وسنضع الرؤساء ونستقدم الحكام كما نشاء، وسيجبرهم صندوق النقد الدولى على اتباع السياسات الاقتصادية التى نريدها».
انتهت الخطة المرسومة وجاء وقت التنفيذ، الآن جاءت ساعة الجد، وما كان يتم فى الخفاء جاء الأوان ليصبح فى العلن، فحين ظهر أن الطاغية سيرحل سيرحل، أعلن مستشار الأمن القومى عن رؤيته على الملأ، فقال: إن واشنطن سترحب بقوى الصحوة الإسلامية فى الشرق الأوسط، لأن القوة الإسلامية، كفكرة عامة أيديولوجية معارضة بطبيعتها للقوى السائدة فى المنطقة.
وبعد هذا التصريح أرسل مستشار الأمن القومى للطاغية رسالة مفعمة بالمحبة: لا تقلق نحن معك، ولن يستطيع أحد تحريكك من فوق كرسى الحكم، نحن نرتب لكى يكون ابنك هو الحاكم القادم، إلا أن قلب الطاغية ارتجف لأول مرة، وكرسى الحكم من تحته ارتجف، وها هى الثورة تشتعل فى البلاد، خرجت الجماهير فى مظاهرات صاخبة فى ذات التوقيت فى كل المحافظات، وقفت المظاهرات فى الميادين الكبرى، لن يحركها أحد حتى يسقط الطاغية، كانت الهتافات الغاضبة تطالب بسقوط النظام، وترفع شعارات «العيش والحرية والعدالة الاجتماعية» يبدو أن هذا الشعار ك
الثورات مثل البركان، لا يستطيع أحد التحكم فى فوهتها إذا انطلقت، لذلك حينما تحركت مظاهرات ضخمة ضد الطاغية فى أواخر يناير، وازدادت حدة فى فبراير، قامت الثورة على «الطاغية» ونظامه، لم يستطع الأمن على كثرته إيقاف هذا الغضب الهادر، فكان أن سقط الطاغية، ومن بعده آل الحكم إلى زمرة الإسلاميين، لندخل إلى المرحلة الأولى من تجريف البلاد.
انتظر لا تغادر هذه الصفحات سريعا، بل عد لقراءتها مرة ثانية، فالحديث لم يكن متعلقا بثورة مصر ضد نظام مبارك، ولكننى كنت أتحدث عن الثورة الإيرانية التى نشبت عام 1979 وترتب عليها حكم الملالى وآيات الله، أبطال هذه الحكاية الحقيقية هم شاه إيران محمد رضا بهلوى، والرئيس الأمريكى كارتر، وبريجنسكى كبير مستشارى الأمن القومى الأمريكى فى ظل حكم كارتر، وما زالت له حتى الآن هيمنة على سياسات الإدارة الأمريكية، جنبا إلى جنب مع كيسنجر الداهية، يبقى أن تعلم أن الجهاز الأمنى لبهلوى الذى كان يثير الرعب فى النفوس هو السافاك، والابن الذى كان محمد رضا بهلوى يريد توريث الحكم له هو ولى عهده الشاب وقتها «رضا بهلوى» ابن الإمبراطورة «فرح ديبا».
أما طائفة الإسلاميين التى وصلت إلى الحكم من بعد بهلوى فهى مجموعات الملالى وعلى رأسها «الإمام الخمينى» وقطعا ستعلم أن الشيخ صاحب اللحية البيضاء الذى تواصلت معه أمريكا عن طريق أجهزة مخابراتها هو الخمينى الذى أطلق على نفسه بعد أن وصل إلى الحكم لقب «المرشد الأعلى»!!، وكان من تخطيط المخابرات الأمريكية لدعم الثورة الإيرانية التى أطلقوا عليها «الإسلامية» ترتيب لقاء بين الخمينى الذى كان فى منفاه فى فرنسا، وبين بعض قيادات الإخوان المسلمين كان على رأسهم يوسف ندا، صاحب الأدوار العالمية الغريبة، ومن بعد هذا اللقاء كان الدعم الإخوانى لثورة الخمينى، إذ لم يعرف العالم السنى تأييدا لهذه الثورة الشيعية من حركة تنتسب إلى أهل السنة غير الإخوان!
وقد كان بريجنسكى كبير مستشارى الأمن القومى فى عهد كارتر هو صاحب خطة تسليم الحكم للإسلاميين والمشرف على تنفيذها.
ان موحدا فى كل الثورات، فقد كان هو بعينه نفس الشعار الذى هتفت به الجماهير الثائرة إبان ثورة الشعب الروسى عام 1917، لم تكن الثورة آنذاك «بلشفية»، ولكنها كانت لكل الشعب ثم استولى عليها الشيوعيون.

نقلا عن جريدة التحرير

مفتي تونس يعترف يعترف بسفر تونسيات لنكاح الجهاد في سوريا

    أعلن الشيخ عثمان بطيخ مفتي الجمهورية التونسية الجمعة ان 16 فتاة تونسية "تم التغرير بهن وإرسالهن" الى سوريا من أجل "جهاد النكاح" الذي اعتبره "بغاء" و"فسادا أخلاقيا".
وقال المفتي في مؤتمر صحافي ان "جهاد النكاح" هو "فساد أخلاقي وتربوي وبغاء" وان 16 فتاة تونسية "تم التغرير بهن وارسالهن الى سوريا" لاستغلالهن جنسيا تحت مسمى "جهاد النكاح" من قبل مقاتلين اسلاميين يحاربون قوات الرئيس بشار الاسد.
وهذه المرة الاولى التي يعلن فيها مسؤول تونسي عن انتقال فتيات من بلاده الى سوريا بهدف "جهاد النكاح"، ونقلت وكالة الانباء الرسمية عن المفتي قوله "الاصل في الاشياء أن البنت التونسية واعية عفيفة تحافظ على شرفها وتجاهد النفس لكسب العلم والمعرفة".
وفي 21 مارس الماضي قال "جهادي" تونسي عائد من سوريا يدعى "ابو زيد التونسي" في مقابلة مع تلفزيون "التونسية" الخاص ان حوالى 3500 تونسي يقاتلون ضد القوات النظامية في سوريا وان 13 فتاة تونسية تحولن الى هذا البلد بهدف "جهاد النكاح".
وقال المفتي ردا على سؤال حول انتقال مئات من الشبان التونسين الى سوريا من أجل "الجهاد" ان سوريا ليست أرض جهاد لان شعبها مسلم و"المسلم لا يجاهد ضد المسلم".
وندد بشبكات قال انها تستغل الظروف المعيشية الصعبة لشبان تونسيين متأثرين بالفكر السلفي الجهادي و"تغرر بهم" لتسفيرهم الى سوريا لقتال القوات النظامية هناك تحت مسمى "الجهاد".
وأوضح ان الجهاد نوعان هما "جهاد لمقاومة المحتل، وجهاد النفس وهو الجهاد الاكبر".
وتابع ان فلسطين المحتلة هي من البلدان التي يصح فيها الجهاد الذي قال انه "لا يتم بالضرورة بالتنقل" الى فلسطين "وانما عبر نصرتها والوقوف مع شعبها".
واعلن وزير الداخلية التونسي لطفي بن جدو الجمعة عن تفكيك شبكات ترسل شبانا تونسيين الى سوريا لقتال قوات الرئيس بشار الاسد.
وقال في مقابلة نشرتها جريدة "المغرب" التونسية "كشفنا الكثير منها (..) وهناك قضايا كبرى تخص هذه الشبكات التي تقوم بابتزاز هؤلاء الشباب، ومن بينها شبكات غايتها الربح المادي وشبكات أخرى سلفية ترى أن +الجهاد+ في سوريا واجب حسب اعتقادها، وتقوم بتجنيد الشباب للغرض المذكور".
وقال انه "من الصعب إحصاء" اعداد التونسيين الذين تم تسفيرهم الى سوريا "لأن الكثير منهم يغادرون البلاد خلسة أو بطرق لا تشد الانتباه".
وتابع "حين يعودون نقوم بتسجيل محاضر (ضدهم) ويبقون تحت المراقبة (الامنية) بهدف حماية أبنائنا وشعبنا".
اضف الى اضافتى Top Social Bookmarking Websites

كلوديا نزلت الاتحادية هيدي كلوم عارية بكاميرا والدتها صديق جيا شجعها علي الانتحار ! ميس حمدان في انتظار ابن الحلال سلمي تتعامل مع الشيخوخة بهدوء

الأكثر قراءة

للاشتراك في خدمة RSS Feed لمتابعة جديدنا اضغط هنا,او للاشتراك في خدمتنا البريدية
 
Support : Creating Website | Johny Template | Mas Template
copyright © 2013. التيار - All Rights Reserved
Template Created by IBaseSolutions Published by Ibasethemes
Proudly powered by Ibasethemes